بقلم الكاتب صالح الغريب
كان للأغنية الوطنية الكويتية حضور ودور بارزان، منذ استقلال الدولة في عام 1961م وحتى الآن؛ إذ استطاع الفنان الكويتي خلال مشواره الطويل التعبير الصادق عن إحساس المواطن وحبه الكبير لبلده؛ بحيث قدم الفنان الكويتي؛ المؤلف والمطرب والملحن، للمكتبة الإذاعية والتلفزيونية، أعمالاً غنائية خالدة لا تزال تذاع حتى الآن؛ فكانت بذلك وجهاً رائعاً ومشرفاً أكد فيه الفنان تواصله مع أفراح بلده.
ولقد كان التألق الأهم والدور الأبرز، الذي أدته الأغنية الوطنية في فترة السبعينيات وما بعدها، من خلال حفلات العيد الوطني الجميلة، التي كانت تقدمها وزارة التربية؛ حيث كانت وراء هذا التألق القدرات المتميزة لرائد الأغنية الكويتية الحديثة الفنان القدير عبدالعزيز خالد المفرج (شادي الخليج)؛ هذا الفنان الذي عُرف عنه ذكاؤه ودقته في اختياراته وجمال الصوت والأداء؛ فكان يتحفنا بأعمال رائعة جسدت المواقف الوطنية؛ وذلك بالتعاون المستمر مع الملحن القدير غنام الديكان، والشاعر المرحوم د.عبدالله العتيبي.
وخلال هذا الشهر (فبراير)، يعيش الشعب الكويتي أفراحه باليوم الوطني ويوم التحرير، وعلى الرغم من أن هناك أعمالاً فنية تقدم فيه اجتهادات لعدد من الملحنين والمطربين والمؤلفين، إلا أن هذا غير كاف، ونحتاج إلى أغان وطنية تعبر عن هاتين المناسبتين بالمستوى الرائع نفسه، الذي كان يقدم في حفلات التربية المتميزة.
لذا، نأمل من المسؤولين في وزارتي الإعلام والتربية الحرص على البحث عن الأصالة في اللحن والكلمة للأعمال الوطنية، لكي يعود للأغنية الوطنية الكويتية بريقها ودورها المتميز؛ وذلك من خلال تقديم أوبريتات وأغان وطنية مدروسة ذات مستوى فني رفيع يشارك فيها جميع الفنانين المخلصين من كتاب وملحنين ومطربين.
صالح الغريب