الناقد أ. مفرح الشمري
دولة الكويت
مسرحية خاطبت الأطفال من عمر العامين إلى الخامسة
– منظر «الأطفال يداً بيد مع ذويهم وليس مع الخادمات» من المناظر النادرة التي نراها في المسرح حالياً.
– على منتجي مسرح الطفل مشاهدة العرض للاستفادة منه حتى لا نخلط الحابل بالنابل و«تضيع الطاسة».
على الرغم من مشاهدتي مسرحيات اطفال في مسارح الكويت والخليج، الا انني لأول مرة احضر مسرحية أطفال وأشاهد الاطفال مع ذويهم (الأب والأم)، لان أغلب المسرحيات التي حضرتها كانا الأطفال برفقة (الخادمات)، لذلك لابد من توجيه الشكر للقائمين على مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على هذا المنظر الجميل (الاطفال يدا بيد مع ذويهم وهم متجهون لخشبة العرض)، من المناظرة النادرة «من وجهة نظري» ان نراها في مسرحنا المحلي أو الخليجي او حتى العربي في وقتنا الحالي، التي شاهدته سرني كثيرا وأنا في اتجاهي الى خشبة مسرح الدراما الذي احتضنت عرض مسرحية الأطفال العالمية (Dear Zoo ـ عزيزتي حديقة الحيوان) المقتبسة عن قصة الكاتب رود كامبل التي كتبها من أكثر من 40 عاما ولاتزال تتداول لانها من أجمل وأمتع القصص لرسومها البديعة وصفحاتها الملونة المليئة بالمفاجآت وسط اجواء مرحة وبعيدة عن الاستعراضات التي نراها حاليا في بعض الفرق المسرحية التي تقدم اعمالا للاطفال ونجد البعض منها محتواها فارغ.
كما أشكر القائمين على المركز بالتفكير باستقطاب عروض مسرحية تخاطب الاطفال من عمر العامين الى الخامسة، لأنه للاسف لا توجد لدينا عروض للاطفال خاطبت هذه الأعمار وجعلتهم مشاركين في احداث العرض حتى يكون بمنزلة التمهيد لهم لمشاهدة عروض أكبر من أعمارهم في المستقبل وذلك لاستيعاب ما يدور بها.
مسرحية (Dear Zoo) او كما يطلق عليها بالعربية (عزيزتي حديقة الحيوان) من المسرحيات التربوية التي تحفز عقول الاطفال الصغار على التفكير في معرفة ما يحدث على خشبة المسرح من خلال احداث المسرحية التي تدور حول «بن» ماركوس جونز و«سالي» بيتي داير اللذين يبحثان عن حيوان أليف مثالي يعيش معهما، فبعثا برسالة الى حديقة الحيوان لعل وعسى يجدان عندهما طلبهما، ومع مرور الوقت تستجيب ادارة الحديقة مع طلبهما ويرسلان لهما عدد من الحيوانات عن طريق سيارة الحديقة التي يقودها «سام» ريتشارد فرانكلين الذي تنشأ بينه وبين بن وسالي علاقة صداقة، ومن خلال اجواء مرحة جميلة تناسب اجواء الاطفال الصغار، يدخل «سام» بصندوق داخله «فيل ضخم» لعل وعسى ان يعجب بن وسالي ولكنهما لا يرغبان به لحجمه الضخم فيتم ارجاعه للحديقة ويحضر «سام» في المرة الثانية لهما صندوقا داخله «زرافة» ولكن بن وسالي وبعد مشاورة الصغار لا يرغبان بها لرقبتها الطويلة والتي تحتاج لمجهود كبير للوصول لها فيقوم «سام» بإرجاعها الى الحديقة ليحضر لهما في الصندوق الثالث «جمل» ولكن لم يرغبا به بن وسالي لأنه دائما غاضب ولا يعجبه العجب فيرجعه ويحضر لهما «سام» صندوقا يوجد بداخله «اسد» وحذرهما «سام» منه ان خطر وعليهما اخذ الاحتياطات عندما يرغبان باللعب معه ولكن بن وسالي اتفقا على عدم الاحتفاظ به لأنه خطر على الناس والاطفال وبعدها احضر «سام» لهما صندوقا بداخله «ثعبان» ولم يرغبا بن وسالي بها خوفا منها، ليحضر «سام» لهما في المرة الخامسة «قردا» ومع ان «القرد» ممتع ولكنه مشاغب ويهوى العبث فلم تعجب تصرفاته وحركاته بن وسالي ليرجعه «سام» للحديقة ويحضر لهما «ضفدعا» ولكن لم يعجب بن وسالي لقفزه المتواصل في كل دقيقة فطلبا من «سام» ارجاعه للحديقة، وعلى الرغم من التعب الذي شعر به «سام» الا انه كان مصرا على إسعاد بن وسالي بحيوان أليف يعيش معهما فأحضر لهما في المرة الاخيرة «كلبا» صغيرا وأليفا اعجبا به بن وسالي لان التعامل معه سهل واللعب معه مريح فقررا اقتناءه للعيش معهما وذلك بعد موافقة الاطفال الصغار الحاضرين العرض المسرحي.
مسرحية (Dear Zoo) او كما يطلق عليها بالعربية (عزيزتي حديقة الحيوان) من المسرحيات التربوية التي تحفز عقول الاطفال الصغار للتفكير في معرفة ما يحدث على خشبة المسرح من خلال احداث المسرحية التي تدور حول «بن» ماركوس جونز و«سالي» بيتي داير اللذين يبحثان عن حيوان أليف مثالي يعيش معهما فبعثا برسالة الى حديقة الحيوان لعل وعسى أن يجدا عندهما طلبهما ومع مرور الوقت تستجيب ادارة الحديقة لطلبهما ويرسلان لهما عددا من الحيوانات عن طريق سيارة الحديقة التي يقودها «سام» ريتشارد فرانكلين الذي تنشأ بينه وبين بن وسالي علاقة صداقة، ومن خلال اجواء مرحة جميلة تناسب اجواء الاطفال الصغار، يدخل «سام» بصندوق داخله «فيل ضخم» لعل وعسى ان يعجب بن وسالي ولكنهما لا يرغبان به لحجمه الضخم فيتم ارجاعه للحديقة ويحضر «سام» في المرة الثانية لهما صندوقا داخله «زرافة» ولكن «بن» و«سالي» وبعد مشاورة الصغار في المسرح لا يرغبان بها لرقبتها الطويلة والتي تحتاج لمجهود كبير للوصول لها فيقوم «سام» بإرجاعها الى الحديقة ليحضر لهما في الصندوق الثالث «جمل» ولكن لم يرغبان به بن وسالي لأنه دائما غاضب ولا يعجبه العجب فيرجعه ويحضر لهما «سام» صندوقا يوجد بداخله «اسد» وحذرهما «سام» منه انه خطر وعليهما اخذ الاحتياطات عندما يرغبان باللعب معه ولكن بن وسالي اتفقا على عدم الاحتفاظ به لأنه خطر على الناس والاطفال وبعدها احضر «سام» لهما صندوقا بداخله «ثعبان» ولم يرغبان بن وسالي بها خوفا منها، ليحضر «سام» لهما في المرة الخامسة «قردا» ومع ان «القرد» ممتع ولكنه مشاغب ويهوى العبث فلم تعجب تصرفاته وحركاته بن وسالي ليرجعه «سام» للحديقة ويحضر لهما «ضفدعا» ولكن لم يعجب بن وسالي لقفزه المتواصل في كل دقيقة فطلبا من «سام» ارجاعه للحديقة، وعلى الرغم من التعب الذي شعر به «سام» الا انه كان مصرا على اسعاد بن وسالي بحيوان أليف يعيش معهما فأحضر لهما في المرة الاخيرة «كلبا» صغيرا وأليفا اعجبا به بن وسالي لان التعامل معه سهل واللعب معه مريح، فقررا اقتناءه للعيش معهما وذلك بعد موافقة الاطفال الصغار الحاضرين العرض المسرحي.
المسرحية التي اخرجها مايكل غيتيريل قدمت معلومات مبسطة عن عالم الحيوان الأليفة منها والخطرة على الاطفال الصغار بأسلوب جميل ومضحك حتى ترسخ تلك المعلومات في عقولهم وذلك من خلال الدمى والأغاني الخفيفة المتماشية مع احداث العرض.
اخيرا، اتمنى من المنتجين المسرحيين المهتمين بمسرح الطفل ان يشاهدوا هذا العرض العالمي حتى يستفيدوا منه عندما يفكرون في إنتاج مسرحيات اطفال حقيقية تدوم طوال الموسم وليس فقط في عطلة الاعياد، وعليهم التركيز فيما يقدمونه ومن الفئة المقصودة بعرضهم حتى لا نخلط الحابل بالنابل و«تضيع الطاسة»!