بقلم: د.فراس عبد الحميد التتان
دولة الكويت
هذه الدراسة، التي تنشرها «عالم الفن» محاولة لإلقاء مزيد من الضوء على الموال في كل من الكويت ومصر في دراسة مقارنة، وذلك فيما يتعلق بنشأته وتطوره وأشكاله، وأشعاره وأساليب أدائه عند بعض المؤدين، وإيقاعاته اللحنية، والتقنيات الفنية والغنائية المستخدمة في كل منهما، وهي عبارة عن بحث لنيل درجة الماجستير في الفنون بعنوان «الأداء الغنائي في كل من المويلي الكويتي والموال المصري.. دراسة تحليلية مقارنة» مقدمة من الباحث فراس عبد الحميد التتان.
اسم المؤدي | الأصل والنشأة | أهم خصائص أسلوبه الفني |
رياض السنباطي | ولد عام 1906م في بلدة فارسكور بمحافظة الدقهلية | من مميزات أسلوب رياض السنباطي في التلحين أنه استوعب طرائق الغناء العربي استيعاباً جديداً خلاقاً، ولم يتوقف عن التطريب والتعبير وجمع بين الملحن والعازف، والمطرب فسيطر هذا على إحساسه وذوقه وعمق أدائه، كما تميز بالاهتمام باللزم الموسيقية المختلفة لاستعراض المقام، كما أن له جملاً واضحة في التقاسيم لها بداية ونهاية يتخللها زخارف تضفي أبعاداً جمالية، كذلك استخدم التلوين والتطعيم دون الانتقال في المسار اللحني، كما كان يهتم باستخدام أسلوب الموال في بعض ألحانه الغنائية والآلية. |
محمد عبدالوهاب | ولد عام 1910 في باب الشعرية بالقاهرة | يعد محمد عبد الوهاب المصدر الفني، الذي جمع بين القديم (في القرن التاسع عشر) والحديث، وهو مسؤول عن التغييرات الواسعة التي طرأت على الموسيقى المصرية في هذا العصر. فقد بحث عن الطرق الجديدة لإثراء الموسيقى التقليدية وأثارت أعماله نقاشاً وجدالاً، فالمحافظون وصفوا موسيقاه بأنها موسيقى مقتبسة ومهجنة (أي مخالطة من عناصر مختلفة) في حين أن الجمهور اعتبره نجم الأغنية. ويعد عبدالوهاب رائداً لفن الموال الملحن، والذي من خلاله أعطى فرصه للمغني الذي ليس عنده ملكة الارتجال في الغناء بأن يؤدي الموال بشكله المقنن (الملحن). وقد أجاد عبد الوهاب هذا القالب الغنائي، الموال، وأبدع فيه وكيف لا وهو صاحب الصوت القادر الرخيم، وقد صاغ من المواويل المتميزة، والتى تعد علامة في تراث الموسيقى العربية، وبرع في أداء الموال حتى إنه في بعض الأحيان تفوق بأدائه على معاصريه ومن سبقوه من المطربين الأوائل. وتعامل عبد الوهاب مع الموال من خلال شكلين: الأول هو الموال المستقل، مثل موال «سبع سواقي» 1933م، والثانى الموال الموجود داخل الأغنية مثل «أصفر من السؤم» في أغنية «يا ورد من يشتريك» 1939م. |
فريد الأطرش | ولد عام 1915 في قرية الفريدا بلبنان، وجاء إلى مصر عام 1924 | لحن وأدى العديد من المواويل، وتميزت ألحانه الغنائية بالثراء النغمي الزخرفي، والتلوين المقامي والتنوع الإيقاعي. لحن في معظم قوالب الغناء العربي، ما عدا الدور والموشح، أما في قالب الموال فقد جعله فريد الأطرش يتخلل أغانيه. |
محمد قنديل | ولد عام 1927 في القاهرة | ذو مساحة صوتية واسعة، وذو إمكانات صوتية كبيرة، وهو يؤدي الألحان بصوت قوي وأسلوب رشيق والطبقة الصوتية لدية تبدو لينة مرنة في الارتفاع النغمي عميقة في حالة الوصول إلى القرار، وقد قام بغناء قلة من المواويل كان أشهرها موال “لوما الملام والكلام يحلو لأندهلك”. |
عبدالحليم حافظ | ولد عام 1929 في محافظة الشرقية | كان يملك صوتاً رقيقاً، ويؤدي أغانيه بمشاعر الفنان القادر، وكان صوته محصوراً في منطقة القرارات والنغمات المتوسطة، وكان له أكثر من تجربة مع الملحن محمد الموجي، وذلك في أغانيه الدينية المصاغة في قالب الموال. |
محمد العزبي | ولد عام 1931 بالقاهرة | تتلمذ على يد محمد عبدالمطلب، خاصة في أدائه للموال، ويمتاز بمساحة صوتية واسعة، وقوة في الصوت ومرونة في الأداء، ويظهر ذلك في أسلوب أدائه لجميع أنواع المواويل التي قام بغنائها. |
ومما سبق استعراضه يتضح أن هذا الفن (الموال) دخل إلى مصر في النصف الثاني من القرن السادس الهجري، أي في الوقت الذي دخلت فيه الموشحات والأزجال مصر من الأندلس، فالتقى الأدب العامي المشرقي والأدب العامي المغربي في مصر في وقت واحد.
والموال المصري إن عبر عن شيء، فإنما يعبر عن الشعب المصري، تفكيره وحياته، مفاهيمه ومستقبله، لكن ذلك لا يعنى أنه دائماً على طول الخط يعمل لصالح البناء والمساهمة في إضاءة طريق الإنسانية.
ويمتاز الموال المصري بعمق الفكرة وإشراقة الأسلوب، ورقة الدعابة، وهي من نتائج النيل الخصيب، لهذا كان المصريون أهل فن وظرف ودعابة، فجاؤوا بالعجائب في نظمهم، في بلاغة يحسدون عليها، فأخضعوا الموال لبيئتهم، وعكسوا عليه شعاعاً من حياتهم الاجتماعية وأوضاعهم التقليدية.
وقد طرق الموال المصري جميع الأغراض، التي تطرق إليها الشعر المعرب، وزاد عليه، لكنه كان إبان وصوله إلى مصر تناول ثلاثة أغراض هي: القرقيا، بليق، المكفر.
وقد خضعت صيغة الموال المصري للمبدأ الجمالي، الذي يقوم بالوحدة الناشئة عن التنوع في الأداء، حيث جرت العادة فيما يتبع في هذا النوع من الأغاني التوخي في إظهار قدرة المغني الشعبي في استعراض غنائي يعرض لنا فيه أحاسيسه في نطاق المقامات العربية وإمكاناته في نواحي التطريب، والقدرة على الابتكار والتجول بين المقامات والتنويع في حالة ما إذا كرر غناء جملة استحسنها الجمهور وطلب منه إعادتها.
كما تعددت الآلات الموسيقية المصاحبة للموال المصري، ووجد الشعب المصري في هذا الفن مجالاً واسعاً لضرورة الشعر، واشتهر به موالة كثيرون، كما تواصلت أجيال المؤدين والملحنين للموال المصري.
الفصل الثاني
الإطار التطبيقي (الدراسة التحليلية)
يقوم الباحث في هذا الفصل بدراسة تحليلية للأداء الغنائي في كل من المويلي الكويتي والموال المصري؛ وذلك من خلال دراسة مقارنة لبعض المواويل المختلفة الألوان في كل من الكويت ومصر من النصف الثاني من القرن العشرين، وقد قام الباحث مع المشرف باختيار عينة البحث، وقد تم عرضها على بعض الخبراء والمتخصصين، وهم:
أحمد سعد أمين، أحمد عباس حسين، بندر عبيد، حمد عبدالله الهباد، صفوت كمال محمد، عادل عبدالملك محمد، مايسة سيف الدين، ماجدة عبدالسميع عبدالحميد، محمد عبدالستار عبدالمعطي، نادية عبدالعزيز عوض، هدى أحمد محمد، وفاء عبداللطيف سيف، وقد وافقوا جميعاً على العينة المختارة.
وقد روعي في اختيار العينة تنوع لون الموال والمقام واختلاف الأنواع (مرتجل – ملحن)؛ وذلك للتوصل إلى أوجه التشابه وعناصر الاختلاف في الأداء الغنائي لكل من المويلي الكويتي والموال المصري.
وقد قام الباحث باتباع المنهج الوصفي (تحليل محتوى) في هذا البحث، وعلى هذا الأساس قام الباحث باختيار عينة البحث كالآتي:
المويلي الكويتي:
– خطفة الشراع (مرتجل)
2- العباري (مرتجل)
3- هولو لمة الجيب (مرتجل)
4- دواري (مرتجل)
أما بالنسبة لعينة البحث للموال المصري، فهي كالآتي:
1- برضاك يا خالقي (ملحن)
2- أنا عيني رأت مركب (مرتجل)
3- ساعة رضاك يا إلهي (ملحن داخل أغنية)
4- اللي لغاني لغيته (مرتجل)
5- إمتى بس تعود (ملحن)
6- والله إن سعدني زماني لأسكنك يا مصر (مرتجل)
7- أمر من الصبر (ملحن)
8- في البحر لم فتكم (ملحن)
وقد اهتم الباحث في تحليله لعينة البحث بتوضيح ما يلي:
– تحديد الكلمات، التي تميز المويلي الكويتي والموال المصري في مخارج الحروف.
– استخدام النفس.
– التحليل النغمي للمقامات والأجناس الموجودة في داخل كل جزء من أجزاء العينة المختارة.
– تحديد مناطق الرنين الصوتي.
– أساليب التعبير الغنائي.
– التعليق العام على العمل الموسيقي والفني والكلامي لعينة البحث.
عناصر التحليــل | |
اسم العمـــــــل: | خطفة الشراع |
النـــمـط: | مويلي نص زجلي قديم من حيث الشكل، أحمر من حيث المضمون. |
المقـــــــــام: | راست |
الإيقــاع المصاحب: | شكل (1) |
الميــــــــزان: | أداء حر – . |
النطــاق الصوتـي للمؤدي: | من درجة الكردان إلى درجة السهم. شكل (2) |
عدد المـــــوازير: | 44 |
المــــؤلف/ الملحن: | مرتجل نصاً ولحناً |
نوع المصاحبـــــة: | مصاحبة إيقاعية |
المـــــــــؤدي: | سلمان العماري (نهام) |
النص لغويــــــاً: | هيلي يا ملي هيلي يا ملي هيلي يا ملي يا مالي يا سلام من يوم ركبوا عمامي يا سلام يالله… يالله هيلي يا سيدي هيل «ياصغير» الأزرق سباني وسباني بدله هيلي عقلي وروحي فدله والله لاحركم وأخذ حسن باشا وأجلس على ركبته وأنثر جماشه |